اشهر أنواع سيارات مرسيدس القديمة

اشهر أنواع سيارات مرسيدس القديمة

تعدّ سيارات مرسيدس رمزًا للأناقة الهندسية والمتانة التي صمدت عبر الزمن حيث قدمت الشركة الألمانية مجموعة من الطرازات الفاخرة والرياضية التي لا تزال تحظى بتقدير هواة السيارات حتى اليوم. سنستعرض فيما يلي أنواع سيارات مرسيدس القديمة مع وصف تصميمها ومواصفاتها وإنجازاتها في السوق وفي النهاية، سنسلط الضوء على أشهر سيارة مرسيدس تاريخية قديمة ونتعرف على أسباب شهرتها وتأثيرها في صناعة السيارات.

شارك هذا المقال

سيارات مرسيدس في الخمسينيات

شهدت فترة الخمسينيات نهضة مرسيدس بعد الحرب العالمية الثانية، حيث عادت لتقديم سيارات فاخرة وموثوقة، مع دخولها بقوة في عالم السيارات الرياضية.

مرسيدس 300 (أديناور) – W186/W189

مرسيدس 300 أديناور – W186W189

ظهرت هذه السيارة عام 1951 وكانت أفخم سيارة صالون من مرسيدس حينها. سُميت “أديناور” نسبةً إلى المستشار الألماني كونراد أديناور الذي استخدمها رسميًا.

تميزت بتصميم أنيق وهيكل فاخر، مع محرك 6 أسطوانات سعة 3.0 لتر، وناقل حركة يدوي، ونظام تعليق يوفر راحة كبيرة.

كانت تُستخدم لكبار الشخصيات والحكومات، وساهمت في ترسيخ صورة مرسيدس كرمز للفخامة الألمانية.

مرسيدس 300SL (جول وينج) – W198

مرسيدس 300SL جول وينج – W198

طرحت عام 1954 وتُعد أول سيارة إنتاجية في العالم بمحرك ذي حقن مباشر للوقود، ما جعلها أسرع سيارة طرقات في زمنها.

اشتهرت بأبوابها المجنحة وتصميمها الرياضي المستوحى من سيارات السباق.

زُوّدت بمحرك 6 سلندر بقوة تصل إلى 215 حصانًا وسرعة قصوى تتجاوز 240 كم/س.

أصبحت أيقونة في عالم السيارات وجعلت مرسيدس علامة رياضية عالمية، خصوصًا في السوق الأمريكي.

مرسيدس 190SL – W121

مرسيدس 190SL – W121

ظهرت عام 1955 كبديل أكثر اقتصادية وفخامة من 300SL.

قدّمت نفس روح التصميم الرياضي المكشوف ولكن بمحرك أقل قوة (4 سلندر، 1.9 لتر) مع أداء ناعم ومناسب للاستخدام اليومي.

كانت خيارًا مثاليًا لمن أراد سيارة مكشوفة أنيقة بروح مرسيدس بسعر أقل، ولا تزال من الطرازات الكلاسيكية المحبوبة.

مرسيدس “بونتون” – W120/W121/W180

مرسيدس بونتون – W120W121W180

بدأ إنتاجها في أوائل الخمسينيات، وتمثل أول طرازات مرسيدس بهيكل موحد دون رفارف بارزة (ما يُعرف بتصميم البونتون).

تميزت بتصميم انسيابي بسيط ومحركات متنوعة (بنزين وديزل)، واعتمدت في العديد من الدول كسيارة أجرة بسبب اعتماديتها.

طُرحت منها فئات 180، 190، و220 وكانت بمثابة العمود الفقري لمرسيدس في فترة التعافي الاقتصادي.

اقرا ايضا

مرسيدس “ذو الزعانف” – W110/W111

مرسيدس ذو الزعانف – W110W111

بدأت نهاية العقد بتصميم جديد مستوحى من الموجة الأمريكية – بزعنفة خفيفة خلفية تُستخدم لأغراض تصميمية فقط.

الأهم من ذلك، أنها كانت أول سيارة إنتاج تُستخدم فيها فكرة “مناطق الانهيار” لحماية الركاب، ما جعلها رائدة في مجال السلامة.

تمثل هذه السيارات البداية الحقيقية لفكر الأمان النشط والسلبي في سيارات مرسيدس.

أنواع سيارات مرسيدس القديمة في الستينيات

مرسيدس 600 – W100

مرسيدس 600 – W100

ظهرت عام 1963 كأفخم وأقوى سيارة أنتجتها مرسيدس حتى ذلك الوقت، وكانت تُعرف باسم “الغراند مرسيدس”.

تميّزت بمحرك V8 سعة 6.3 لتر، ونظام تعليق هوائي، وتجهيزات داخلية هيدروليكية لتحريك المقاعد والزجاج والأبواب.

استُخدمت من قبل رؤساء وملوك وشخصيات عالمية، مما جعلها رمزًا عالميًا للفخامة والقوة في الستينيات.

مرسيدس 230SL “باجودا” – W113

مرسيدس 230SL باجودا – W113

ظهرت عام 1963 كخليفة للـ190SL و300SL، وامتازت بتصميم فريد لسقفها المعدني القابل للإزالة الذي يشبه سقف المعابد الآسيوية، hence الاسم “باجودا”.

زُوّدت بمحرك 6 سلندر مع حقن إلكتروني للوقود، وناقل حركة يدوي أو أوتوماتيكي.

قدّمت مزيجًا بين الأداء الرياضي والراحة، وحققت نجاحًا عالميًا لا سيما في السوق الأمريكي.

مرسيدس W108/W109

مرسيدس W108W109

طرحت عام 1965 كجيل جديد من سيارات الصالون الفاخرة بديلاً لسيارات الزعانف.

تميّزت بخطوط أكثر انسيابية وتصميم محافظ، مع توفير خيارات متعددة من المحركات تصل إلى V8، وبعض الطرازات احتوت على نظام تعليق هوائي.

حافظت على مكانة مرسيدس كخيار مفضل لرجال الأعمال والطبقة المخملية.

مرسيدس 300SEL 6.3

قدّمت عام 1968 كمزيج بين هيكل W109 ومحرك V8 الضخم من طراز 600، ما جعلها من أسرع سيارات السيدان في العالم آنذاك.

بلغت سرعتها القصوى نحو 220 كم/س، وكانت تجربة فريدة تجمع بين الراحة الفاخرة والأداء الرياضي.

هذا الطراز كان أساس تطور سيارات السيدان عالية الأداء في مرسيدس.

مرسيدس W114/W115 (فئة /8)

ظهرت عام 1968 كسيارات تنفيذية متوسطة الحجم، وكانت أول طرازات مرسيدس بهيكل مستقل للفئة المتوسطة.

توفرت بمحركات بنزين وديزل، وتمتعت بموثوقية عالية، مما جعلها منتشرة في أوروبا والشرق الأوسط كسيارة تاكسي فاخرة.

اشتهرت بالتصميم العملي والتكلفة التشغيلية المنخفضة مع الحفاظ على جودة مرسيدس المعهودة.

سيارات مرسيدس في السبعينيات

شهدت حقبة السبعينيات طرح مرسيدس لعدة نماذج مميزة تجمع بين الفخامة والابتكار التقني، مما عزز مكانة الشركة في سوق السيارات الفاخرة:

مرسيدس فئة S (طراز W116)

مرسيدس فئة S طراز W116

ظهر هذا الطراز عام 1972 كأول سيارة S-Class رسمية من مرسيدس وهي فئة تمثل سيارات الصالون الفاخرة للشركة.

تميزت W116 بتصميم جديد أكثر جرأة مع خطوط أفقية أنيقة ومظهر يوحي بالقوة إلى جانب مصابيح أمامية وخلفية محززة لمنع تراكم الأوساخ.

كما كانت رائدة في مجال السلامة، إذ أصبحت أول سيارة إنتاج تجاري تتوفر بنظام مكابح مانعة للانغلاق ABS بأربع قنوات من بوش اعتبارًا من عام 1978.

حازت الفئة S هذه على جائزة سيارة العام الأوروبية 1974 تقديرًا لهندستها المتقدمة وبلغ إجمالي إنتاج W116 حوالي 473,000 سيارة قبل أن يخلفها طراز W126 في الثمانينيات​.

مرسيدس W123

مرسيدس W123
سيارة مرسيدس W123 من أواخر السبعينيات تميزت بتصميم عملي وأناقة كلاسيكية جذابة، وكانت من أنجح سيارات مرسيدس مبيعًا بفضل اعتماديتها العالية

قُدم طراز W123 عام 1976 ليحل محل سلسلة W114/115 كسيارة صالون متوسطة الحجم. اشتهر هذا الموديل بتصميمه العملي والجذاب المستوحى من شقيقه الأكبر W116 (مثل المصابيح الأمامية الأفقية والمؤشرات البرتقالية عند الزوايا) وبمقصورته الرحبة والمريحة.

تميز W123 بسمعة أسطورية من حيث المتانة والاعتمادية، ما جعله خيارًا مفضلًا لسيارات الأجرة في ألمانيا وخارجها. لم يكن قطع مسافات تتجاوز 500 ألف كيلومتر بأعطال طفيفة أمرًا نادرًا مع هذه السيارة، بل وحتى بعد نهاية عمرها في أوروبا شُحنت الكثير منها إلى دول أخرى حيث واصلت الخدمة بجدارة.

حقق هذا الطراز نجاحًا باهرًا في السوق، إذ تجاوزت مبيعاته 2.7 مليون وحدة خلال فترة إنتاجه (1975–1986) ليصبح بذلك أحد أنجح موديلات مرسيدس على الإطلاق.

ومن أشهر فئات W123 سيارة 200D و240D الاقتصادية التي انتشرت كسيارة أجرة، وفئة 230E بمحرك بنزين حققت رواجًا بين العملاء.

مرسيدس SL (طراز R107)

مرسيدس SL طراز R107

في فئة السيارات الرياضية الفاخرة، قدمت مرسيدس الجيل الجديد من SL عام 1971 (الذي استمر إنتاجه حتى 1989) وامتازت بشكل رودستر ببابين وسقف قماشي قابل للطي (مع سقف صلب اختياري)، إلى جانب نسخة كوبيه (C107) بقاعدة عجلات أطول وسقف ثابت.

جمعت هذه السيارة بين الأداء الرياضي (وفرت محركات V8 قوية تصل سعتها إلى 4.5 لتر في طرازات 450SL/ SLC) والراحة الراقية، مما أكسبها شعبية واسعة خصوصًا في السوق الأمريكية – حيث بيع حوالي 68% من إنتاجها في الولايات المتحدة.

خلال فترة إنتاجها الطويلة، بِيعت أكثر من 300 ألف نسخة من هذا الجيل مما يجعلها إحدى اشهر انواع المرسيدس القديم في فئة السيارات المكشوفة.

تميّزت بعض طرازات مرسيدس بتصميم يجمع بين الفخامة والرقي مع مقدمة طويلة ومقصورة داخلية بطابع رياضي واستمرت بجاذبيتها دون تغييرات جذرية طوال 18 عامًا. وقد أثبتت نسخة 450SLC جدارتها في رياضة الرالي ما يعكس المتانة والتفوق الهندسي لتلك السيارات، التي تُعد من أبرز أنواع سيارات مرسيدس القديمة.

أنواع سيارات مرسيدس القديمة في الثمانينيات

استمرت مرسيدس خلال الثمانينيات في تطوير تشكيلة سياراتها الفاخرة، مضيفة المزيد من التقنيات الحديثة ومعايير السلامة، والتوسع نحو فئات جديدة:

مرسيدس الفئة S (طراز W126)

مرسيدس الفئة S طراز W126
لاقى هذا الجيل إقبالًا كبيرًا حيث بيع ما يقرب من 892 ألف سيارة (حوالي 818 ألف صالون و74 ألف كوبيه) خلال 12 عامًا مما جعله أنجح أجيال الفئة S في تاريخ مرسيدس حتى ذلك الوقت.

ظهر هذا الجيل الثاني من الفئة S أواخر عام 1979 واستمر طوال الثمانينيات محققًا نجاحًا منقطع النظير حيث تميز بتصميم أكثر انسيابية وأناقة من سلفه، مع سحب هوائي محسّن وهيكل أخف نسبياً بفضل استخدام الفولاذ عالي المتانة​.

كما أولت مرسيدس اهتمامًا كبيرًا بالسلامة في هذا الطراز، فأتاحت وسادة هوائية للسائق لأول مرة عام 1981 كتجهيز اختياري (وأصبحت أساسية لاحقًا في بعض الأسواق)، وأضافت وسادة هوائية للراكب الأمامي وأيضًا تحسينات مثل أحزمة أمان قابلة للشّد المسبق ومكابح ABS ضمن تجهيزاته الاختيارية.

على صعيد الأداء توفرت سلسلة محركات واسعة من 6 أسطوانات و8 أسطوانات (في طرازات 280SE و380SE و500SEL وغيرها) مقترنة بناقل أوتوماتيكي متطور لتأمين تجربة قيادة سلسة.

ولكن حظيت فئة 560SEL على وجه الخصوص بشهرة بين الأثرياء وكبار الشخصيات آنذاك بفضل محركها V8 القوي وسعة مقصورتها الفاخرة.

مرسيدس 190 (طراز W201)

مرسيدس 190 طراز W201
يُعد طراز 190 من أبرز أنواع سيارات مرسيدس القديمة حيث قد حقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا بإنتاج بلغ نحو 1.88 مليون سيارة خلال أحد عشر عامًا مما جعله الأساس الذي انطلقت منه الفئة C في التسعينيات.

مع بداية الثمانينيات اتخذت مرسيدس خطوة جريئة بتوسيع نطاق منتجاتها نحو فئة أصغر حجمًا وأكثر اقتصادية، فطرحت عام 1982 طراز 190 المعروف بالرمز W201 حيث كانت أول سيارة مرسيدس في فئة الـ“Compact Executive” (الفئة المدمجة الفاخرة) وتميزت بتصميم صالون صغير الحجم نسبياً بأربعة أبواب مع الحفاظ على جودة مرسيدس المعهودة.

في ذلك الوقت استثمرت الشركة قرابة 600 مليون جنيه إسترليني في تطوير هذا الموديل على مدى سنوات قبل إطلاقه، فجاء مليئًا بالابتكارات التقنية كنظام تعليق خلفي بخمس وصلات هو الأول من نوعه في سيارات مرسيدس والذي منح السيارة ثباتًا وتحكمًا عالياً بات فيما بعد معيارًا يُعتمد في فئات E وC اللاحقة​.

كما زُوّد بأنظمة أمان متقدمة بالنسبة لفئته مثل المكابح المانعة للانغلاق ABS والوسائد الهوائية (لاحقًا في التحديثات) وشدادات الأحزمة إلى جانب هيكل قوي استخدم فيه الفولاذ عالي الصلابة مما وفر حماية ممتازة للركاب.

تميزت فئة 190E بمحرك حقن وقود إلكتروني جعلها أقوى أداءً من النسخ المكربنة كما ظهرت فئات رياضية عالية الأداء طورت بالتعاون مع شركة كوزوورث (مثل 190E 2.3-16V) أثبتت حضورها في حلبات السباق.

يُعد طراز 190 من أبرز أنواع سيارات مرسيدس القديمة حيث قد حقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا بإنتاج بلغ نحو 1.88 مليون سيارة خلال أحد عشر عامًا مما جعله الأساس الذي انطلقت منه الفئة C في التسعينيات.

مرسيدس الفئة E (طراز W124)

مرسيدس الفئة E طراز W124

ظهرت هذه السيارة لأول مرة عام 1984 كخلف لسلسلة W123 الشهيرة وعلى الرغم من أن معظم إنتاجها امتد إلى التسعينيات، إلا أن سنواتها الأولى في الثمانينات تستحق الذكر.

تميز W124 بتصميم حديث آنذاك ذي خطوط أكثر انسيابية (مع معامل سحب هوائي منخفض بلغ حوالي 0.28)، وبعدد من التقنيات الجديدة مثل نظام التعليق الخلفي المُحسّن والوسائد الهوائية الاختيارية.

قدمت هذه السلسلة تشكيلة واسعة من النماذج (صالون، كوبيه، واجن، وحتى كشف لاحقًا) ومحركات متنوعة من أربع أسطوانات إلى ثماني.

بُني من هذا الطراز ما يفوق 2.5 مليون سيارة خلال فترة إنتاجه، ما يعكس النجاح المستمر لمرسيدس في فئة الصالون التنفيذي. وقد أكسبتها متانتها ورفاهيتها قاعدة جماهيرية وفية، ولا تزال حتى اليوم تُعد من الطرازات الكلاسيكية المحببة لدى عشاق أنواع سيارات مرسيدس القديمة.

أشهر سيارة مرسيدس قديمة في التاريخ

أشهر سيارة مرسيدس قديمة في التاريخ

على مدار تاريخ مرسيدس الحافل برزت سيارات عديدة أيقونية، لكن مرسيدس 300SL Gullwing (طراز W198) تبقى الأكثر شهرة وتميزًا بين السيارات القديمة.

أطلقت هذه السيارة الرياضية الأسطورية في عام 1954 وكانت في الأصل مستوحاة من سيارة سباق مرسيدس W194 لعام 1952.

جاء 300SL مزودًا بمحرك من 6 أسطوانات خطية مع نظام حقن مباشر للوقود (وهو ابتكار متقدم جدًا في تلك الفترة) مما رفع قدرته إلى حوالي 215 حصان.

بفضل هيكلها خفيف الوزن المصنوع من أنابيب فولاذية رفيعة ومتينة، تمكنت 300SL من تحقيق سرعة قصوى مذهلة بلغت حوالي 260 كلم/س، لتصبح بذلك أسرع سيارة إنتاج في عصرها على الإطلاق.

لم يكن الأداء المثير وحده سبب شهرة هذا الطراز بل ساهم أيضًا تصميمه الفريد، الذي تميز بأبواب تُفتح لأعلى بشكل جناحي (المعروفة بأبواب ‘Gullwing’) في جعله أيقونة فريدة من نوعها في ذلك الوقت ولا تزال تصنف ضمن أبرز أنواع سيارات مرسيدس القديمة.

أُطلق على 300SL تسمية “SL” اختصارًا لعبارة “Super Leicht” بالألمانية أي “فائق الخفة” في إشارة إلى بنائها خفيف الوزن المستمد من خبرة سيارات السباق.

عُرضت السيارة لأول مرة في معرض نيويورك عام 1954 بناءً على اقتراح المستورد الأمريكي ماكس هوفمان، ولاقت فورًا إعجابًا عالميًا واسعًا وحققت نجاحًا تجاريًا خاصة في السوق الأمريكية، وأسست لسمعة مرسيدس في إنتاج سيارات رياضية فاخرة عالية الأداء.

اليوم تُعتبر 300SL أيقونة خالدة في تاريخ مرسيدس وصناعة السيارات فهي واحدة من أكثر السيارات الكلاسيكية قيمةً وجاذبيةً لهواة الجمع، ولا تزال تصميماتها التقنية (كالأبواب المجنحة والهيكل الأنبوبي) مصدر إلهام في تصميم السيارات الرياضية الحديثة.

لقد أثرت هذه السيارة بشكل عميق على هوية مرسيدس، حيث أثبتت أن الشركة لا تقتصر على تصنيع سيارات صالون فاخرة فحسب، بل تستطيع أيضًا إنتاج سيارات رياضية ثورية وضعت معايير جديدة للأداء والتصميم في حقبتها.

https://commons.m.wikimedia.org/wiki/File:300SL_Mercedes_classic_2025-03-01.jpg نموذج مرسيدس-بنز 300SL الأسطوري يُعرض بهيكل قيد الترميم وأبوابه المجنحة مفتوحة. تميزت هذه السيارة عام 1954 بسرعة قصوى غير مسبوقة وتصميم هندسي مبتكر جعلها من أشهر السيارات الكلاسيكية في تاريخ مرسيدس.

ختامًا تركت أنواع سيارات مرسيدس القديمة بصمة لا تُنسى عبر الجمع بين الفخامة والأداء والمتانة. سواءٌ كانت سيارة صالون فارهة من فئة S تجوب شوارع المدن، أو سيارة رودستر رياضية تلفت الأنظار على السواحل، أو حتى أيقونة تاريخية مثل 300SL، فإن كل واحد من هذه الطرازات يحكي فصلًا من قصة مرسيدس العريقة في الابتكار والهندسة المتميزة. تلك السيارات الكلاسيكية لم تكن مجرد مركبات في زمانها، بل أصبحت اليوم تراثًا حيًا يشهد على تفوق مرسيدس في صياغة معايير صناعة السيارات لعقود طويلة.

المصدر